يعد تخطيط خدمات التعليم في أي دولة وفق معايير معينة. وقد بذلت الحكومة المصرية جهوداً كبيرة في سبيل تطوير الخدمات التعليمية في كافة المناطق ، وتناولت الدراسة واقع هذه الخدمات التعليمية في مدينة الشروق كنموذج لاحد المدن الجديدة المصرية بداية من دراسة موقعها الجغرافي و نمو وتوزيع وكثافه السكان وأشكال العمران ، كما تناولت الدراسة أنماط الخدمات التعليمية والتوزيع الجغرافي لها (دور الحضانة والتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي) وتم دراسة كفاءة هذه الخدمة من حيث كثافة المدارس والفصول وعدد المعلمين كذلك قياس كفاءة خدمات التعليم الجامعي ، واستخدم التحليل المكاني لمحاولة استقراء عناصر الخلل في التوزيع المكاني الجغرافي من خلال استخدام أساليب التحليل المكاني بنظم المعلومات الجغرافية GIS. واعتمدت الدراسة على أساليب صلة الجوار والمسافة المعيارية واتجاه التوزيع الجغرافي، وتحليل كرينال للكثافة مع دراسة النفوذ الجغرافي للمدارس بمراحلها المختلفة ، وقد استنتجت الدراسة بأن هناك خلل في التوزيع المكاني للخدمات التعليمية، وأن التوزيع لم يكن وفق خطط معينة وأن المدينة بواقعها المساحي بحاجة إلى خدمات تعليمية إضافية، وتم عمل رؤية مستقبلية للخدمات التعليمية بمنطقة الدراسة .