خلال القرن العشرين، تنامَى دوْر الحركة الوطنية المصرية في مقاومة الاحتلال البريطاني، وبرزت شخصيات وطنية لعبت دورًا فاعلاً في النضال الوطني، مثل شخصية الدكتور فؤاد مرسي عضو هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، وأحد أقطاب الحركة التقدمية المصرية، ومؤسّس "الحزب الشيوعي المصري" عام 1950م، والذي انتهى به الأمر إلى الاعتقال عام 1959م، وحلِّ الحزب بعد خروجه من السجن عام 1964م، ليقترن بالسلطة في توجهها الجديد نحو الاشتراكية، فتولّى قيادة "شركة مصر لتجارة السيارات"، وتم اختياره ضمن فريق وزارة إعداد الحرب عام 1972م، برئاسة الدكتور عزيز صدقي، وعلى الصعيد الاقتصادي كان حارسًا ومدافعًا قويًّا عن القطاع العام، خلال الحِقبة الناصرية والساداتية، ومهاجمًا شرسًا لسياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبنّاها الرئيس محمد أنور السادات.
وتضمَّنت الدراسة أربعة محاور على النحو الآتي:
أولاً- نشأة فؤاد مرسي والتكوين العلمي والأيديولوجي
ثانيًا- رؤى فؤاد مرسي للحِراك الوطني خلال التجربة الليبرالية
ثالثًا- رؤى فؤاد مرسي للتحولات السياسية والاقتصادية عقب ثورة 1952
رابعًا- رؤى فؤاد مرسي لتوجهات السادات السياسية والاقتصادية