(الصورة الشعرية الرقمية التفاعلية بين الرابط اللغوي والوسيط البصري)
رُكِّزتِ الدراسة في مدخل تنظيري ومبحثين تطبيقيين؛ فالمدخل جاء عن مسيرة القصيدة العربية، مع بيان مصطلح قصيدة العمود الومضة وخصائصها؛ فهي قصيدة عمودية إيحائية موجزة... ورغم ما لحق القصيدة العربية من تطورات من الجاهلية إلى وقتنا، وللعمود الومضة إبداع رقمي تفاعلي، رائده الشاعر العراقي (د. مشتاق معن)، ومن ثم جاءت الدراسة في مبحثين عن الصورة الشعرية الرقمية التفاعلية لمجموعة (وجع مُسَنّ)، فالمبحث الاول عن خصائص الصورة الشعرية الرقمية التفاعلية، والمبحث الثاني عن أنماط الصورة الشعرية الرقمية التفاعلية، مع بيان دور الوسائط الترابطية اللغوية والوسائط المتعددة في رسم تلك الصورة؛ فالترابطية نبعت من توظيف المبدع في كل قصيدة كلمتين خافتتين داخل القصيدة، هاتان الكلمتان في حد ذاتهما رابطان لا يحيلان على غيرهما، كما توافرت سمة اللاخطية؛ فالبيت الشعري يقرأ من اليمين لأعلى أو لأسفل كأنه درجات سلم لأعلى أو لأسفل، إلى جانب توظيف الوسائط البصرية الثابتة والمتحركة التي أسهمت مع غيرها في إخراج صورة شعرية رقمية تفاعلية حسية على اختلاف أنماطها سمعية أو بصرية ...، متخذًا بعض الوسائل الفنية وسيلة لتشكيلها كتراسل الحواس والوسائط البصرية... .