تتمثل إشكالية دراستنا الراهنة في محاولة الكشف عن الوضعية الراهنة للمرأة المصرية، وكذلك تبيان رؤية العينة لدور المجتمع المدني في التمكين السياسي للمرأة، فضلًا عن محاولة الكشف عن أهم المعوقات التي تعترض عمليات التمكين السياسي للمرأة المصرية من وجهة نظر عينة الدراسة ،تُعد الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، وقداعتمدت الدراسة بشكل أساسي على منهج المسح الاجتماعي، وخلصت الدراسة إلي أن المرأة هي من تُعيد إنتاج وضعيتها الهشة بالدرجة الأولى وليست الظروف الاجتماعية الثقافية والاقتصادية السياسية الأمر ربما يحتاج إلى أجيال عدة قبل أن تأتي السياسات التمكينية للمرأة بثمارها وأن ينشأ جيل جديد من النساء لا تُعيد إنتاج هذه الوضعيات الضعيفة للأجيال اللاحقة.
لا يتصل التمكين السياسي للمرأة بعملية تمكين شكلية؛ كوضع حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في النصوص الدستورية والقانونية، فضلا عن أن الرجل لم يُعد هو من يقف عقبة كأداء أمام مشاركة المرأة في أي ميدان من الميادين العمل العام، ولكن أمست المرأة ذاتها هي العقبة أمام تلك المشاركة؛ فهي، كمسئولة عن عملية التنشئة الأسرية للذكور والإناث