تُعد دراسة الفخار من الدراسات ذات الاهمية البالغة في مجال الاثار عامة والاثار الإسلامية بصفة خاصة، فهو يرتبط بحياة الناس ومأكلهم ومشربهم، كما يتشبع بفنونهم التي يقومون برسمها وتصويرها علي القطع الفنية التي يستخدموها، ولقد كان الفخار المطلي احد هذه الفنون التي استخدمها العامة والخاصة والسلاطين، وازدانت تحف الفخار المطلي بالزخارف الكتابية، من خط الثلث، والزخارف الهندسية، والنباتية، كما كانت تحمل رنوك وشارات الامراء والسلاطين، وصنعت من الطينة الطبيعية الخشنة ذات اللون الأحمر، وتنفذ الزخارف ثم تطلى الآنية بطبقة من البطانة ذات اللون الأبيض او الأخضر، وتستخدم الألوان ثم تزجج فوق الموضوعات الزخرفية، وتنوعت الأواني من حيث الشكل بين كؤوس وزبديات، وقد وجدت بجوار المنتجات المحلية الكثير من المنتجات المستوردة او المقلة وهي ضمن التأثيرات التي حفل بها العصر المملوكي، وقد تميز الفخار المملوكي المطلي بوجود توقيعات لأسماء الصناع بالرغم من طابعه المحلي، ووجدت منه أنواع تقليد الأصناف المستوردة مثل السيلادون او البورسلين، والتي جاءت نتيجة الازدهار والانفتاح الاقتصادي الذي شهدته مصر في العصر المملوكي.