يعيش العالم أزهى عصور الترف الإليكتروني ، فما تحدثه التكنولوجيا الرقمية من تحولات وتحديات أدت إلى تغير العالم بشكل كبير ومستمر، فقد حدثت تغيرات كبيرة في الحياة الشخصية والمهنية للأفراد في جميع أنحاء العالم ؛ مما أثر على جوانب المجتمع ، وأصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من تفاعل الناس سواء أكان في العمل أم التعليم أم الوصول إلى المعرفة والمعلومات، وبدأت تلك التكنولوجيات الجديدة والناشئة في جعل المؤسسات والحكومات أكثر جودة عن ذي قبل ، ولكن من الملاحظ أن كلمة "الرقمي Digital" في مجالات عديدة كالاقتصاد مثلاً تعني أموراً جيدة وواعدة بتحقيق شركات ناشئة ذات طابع خاص مميز فالاقتصاد الرقمي لا ينحصر في الأمور المادية فقط ، بل هي رمزاً للآمال التي يطمح الاقتصاد إليها لذا فإنه ينظر إلى الرقمنة أنها ابتكاراً ناجحاً له قيمة كبيرة ، بينما في الميدان الثقافي "الرقمي " تمثل مصدرًا للمخاوف الاجتماعية ، فالرقمنه تعد مصدرًا جديدا للممارسات الاجتماعية الجديدة التي تشكك في شرعية بعض المعايير الثقافية الراسخة ، فمن وراء تلك التكنولوجيا الرقمية رؤى كامنة تجاه العالم ورهانات سوسيو-ثقافية على نطاق واسع