الملخص:
عبد الله بن عامر أحد القراء السبعة، وإمام أهل الشام في القراءة، انفرد عن القرّاء السبعة بكثير من القراءات فكان لبعضها أثره الواضح في الدراسات النحوية، وتوجه إلى بعضها سهام الطاعنين والمشككين.
وهذا البحث يقوم على جمع هذه القراءات التي انفرد بها عن القراء السبعة، وتوثيقها، ودراستها؛ بغية الكشف عن موقف النحويين منها، وبيان وجهها النحوي، وللرد على مطاعن الطاعنين، والمشككين.
وقد أثبتت الدراسة أن ابن عامر عالم ثقة، وراوٍ متقن، لا يرتاب في دينه، ولا يطعن عليه في روايته، وأن قراءاته التي انفرد بها عن القراء السبعة لم تخرج عن لغة العرب، ولا عن قواعد النحويين، وأنها موافقة للغة العرب، كما كشفت الدراسة عن أسباب طعن بعض العلماء في هذا القراءات، فمنهم من ردّ القراءة؛ لأنها مخالفة لإجماع القراء السبعة، ومنهم من استشكل القراءة؛ لأنه لم يتبين له وجهها، ومنهم من ردّها بناء على مذهبه النحوي، كما أظهر البحث من دافع عن ابن عامر وقراءاته، وردّ على الطاعنين والمشككين.