تناولت هذه الدراسة تجربة الجوائز المسرحية في المملكة العربية السعودية، وركزت الدراسة على جائزة محمد الثبيتي للإبداع وجعلت منها نموذجًا للجوائز المسرحية. ووقفت هذه الدراسة تحديدًا على أثر الجوائز المسرحية على المسرح السعودي. حيث إن فكرة المسابقة كانت تقوم على التناص الأدبي مع قصيدة البابلي لمحمد الثبيتي. كما وقفت الدراسة أيضًا على معايير تحكيم الجائزة، والنظر في مدى مطابقة المسرحيات الفائزة للمعايير، ومدى صلاحية تلك المعايير في مثل هذه المسابقات. وركزت الدراسة على ثلاث نقاط محورية هي: تاريخ الجوائز المسرحية في السعودية، والمعايير المعتمدة في الجوائز المسرحية، وأخيرًا مدى ملائمة المعايير لهذه الجوائز. واعتمدت الدراسة في منهجيتها البحثية على المنهج الوصفي التحليلي البنيوي في مناقشة ظاهرة الجوائز المسرحية، أثناء محاولته استخلاص التأثير الثقافي والفني الذي تتركه الجوائز المسرحية على المسرحيين، وعلى المسرحيات الفائزة. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها أن أول جائزة أدبية في المملكة العربية السعودية كانت في 1987م، وأن المعايير التي يتم تطبيقها على النصوص المسرحية لسيت ملائمة لتطبيقها على العروض المسرحية.