وقد تناول جمع من علمائنا الكرام موضوع النسخ درسا وتحليلا وتدقيقا لمواضعه ، وتبيانا لأسبابه. ومن هؤلاء العلماء الإمام الخزرجي (ت582ه) الذي تناول هذا الموضوع الدقيق في كتابه ( نفس الصباح في غريب القرآن وناسخه ومنسوخه ) ، مفصّلا فيه الحديث على الوجه الأتمّ الأكمل ، من تحديد مفهوم النسخ ، وأسبابه ، والأوجه التي يرد فيها النسخ ولا يقبل . ولذا عقدت العزم على تناول مبحث دقيق تناوله الإمام الخزرجي في كتابه هو ( ردّ النسخ ) ، ووسمنا البحث بعنوان : ( أسباب ردّ النسخ عند الإمام الخزرجي في كتابه ( نفس الصباح ) ؛ دراسة تحليلية ".
وقد جاء هذا التناول في عدة مباحث :
_ ما ردّ نسخه لكوْن الوارد في الآية من قبيل التخصيص.
_ ما ردّ نسخه لكون الوارد في الآية من قبيل الخبر .
_ ما ردّ نسخه لكون الوارد في الآية من قبيل الاستثناء .
_ ما ردّ نسخه اتباعا لقول الجمهور: الآية محكمة غير منسوخة .
_ ما ردّ نسخه لكون الوارد في الآية تخيير من غير إلزام .
_ ما ردّ نسخه لكون المكي لا ينسخ المدني .
_ ما ردّ نسخه لكون الآية ليست من قبيل الناسخ والمنسوخ .
_ ما ردّ نسخه حيث لا رفع لحكم في الآية .
_ ما ردّ نسخه لعدم ثبوت الآية المنسوخة عنده .