تسعى الدراسة الراهنة إلى سبر أغوار قضية "الإسلاموفوبيا وصناعة الصورة الذهنية للشخصية الإرهابية لدى الشباب“ من خلال دراسة "سوسيو- ثقافية“ لعينة من شباب جامعة الإسكندرية. وتنتمى الدراسة لنموذج "الدراسات الوصفية التحليلية“ وتعتمد على طريقة المسح الاجتماعى بالعينة، وعلى أداة الاستبيان، وتم التطبيق على عينة ممثلة قوامها (400) مبحوث. ومن أهم نتائجها: أن الشباب وقع فريسة للصورة النمطية للإرهابى المسلم التى صدرتها الآلة الإعلامية الأمريكية والغربية والعربية، إلا أن استجاباته كشفت عن صراع بين قبول تلك الصورة النمطية ومواجهتها، وبين رفض تلك الصورة النمطية ورفض الصاقها بالإسلام والمسلمين. ومع ذلك أبدى الشباب رفضاً قاطعاً لكل أشكال الإرهاب الذى يستهدف حرمة الأرواح والممتلكات أياً كان الموجه إليه العمل الإرهابى، وأكدوا على ضرورة التفرقة بين الإرهابى والمقاوم ضد سلطات الاحتلال. وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات يأتى على رأسها: ضرورة وضع استراتيجية شاملة للدولة المصرية، يشارك فيها كافة الوزارات المعنية والأزهر والكنيسة لتعريف الشباب بمخاطر الإرهاب الجديد من جهة ومخاطر الإلحاد من جهة أخرى