تعد ظاهرة التحول الحضري من السمات التي تشهدها المجتمعات منذ العقد الأخير من القرن العشرين ومع بداية القرن الحادي والعشرين حيث التغير في مستويات المعيشة والدخول المرتفعة التي تساهم في تغير الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للسكان(Alen,S.2003,P.34) وهذا التغير ليس وليد الصدفة بل توجد العديد من العوامل الجغرافية التي تمثل متغيرات طبيعية واجتماعية واقتصادية اسهمت في هذا التحول الحضري وخصوصاً في المراكز العمرانية لمحافظة الجموم والتي تمثل محافظة تقع في بيئة صحراوية تتسم بالجفاف الدائم ولكنها تأثرت بالمتغيرات الحديثة والتي أثرت في اسلوب الحياه والمعيشة ومن المتغيرات الطبيعية المؤثرة في التحول الحضري بشكل كبير الموقع الجغرافي للمحافظة وطبوغرافية موضعها والتي تشمل مظاهر السطح وما بها من تحديات تواجه الامتداد العمراني تم التغلب عليها بالتكنولوجيا الحديثة في البناء علي السفوح الجبلية إلي جانب الُمناخ بالإضافة إلي التربة وتنوعها والتي اسهمت في الامتداد العمراني الافقي للتجمعات العمرانية بالمحافظة مع وجود الموارد المائية بجانب المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والتي تخص السكان في المحافظة وكذلك المتغيرات الاقتصادية المتعددة ومنها استخدامات الأرض من الخدمات والأنشطة المختلفة ومستويات الدخول والنقل طرقه ووسائله بالإضافة إلي تنوع أسعار الأراضي في مناطق عديدة في المحافظة, وفيما يلي دراسة لتلك المتغيرات التي تمثل عوامل جغرافية تؤثر في التحول الحضري للمناطق العمرانية بمحافظة الجموم.