في هذا البحث بيان لأهمية الرؤى في نفوس الناس بصفة عامة وفي نفوس المسلمين بصفة خاصة مبينا الرؤى التي رآها النبي ومن حوله حيث أضحت قبسات تستضيف بها الأمة حال القوة والضعف فتكون من المبشرات والمنذرات أحيانا وكانت الرؤى لها أثر كبير لهم جميعا في التثبيت ،فالرؤيا جزء من النبوة ، وهي من المبشرات ، ومن دواعي الجد والاجتهاد لمن عرفها على حقيقتها ، ويمكن الاعتماد عليها في الأحكام الشرعية ، وأنها ليست مستندا مجردا بل تكون صحيحة مقبولة إذا لم تخالف الأصول والقواعد العامة
وهناك رؤى بعد هجرته صلى الله عليه حيث كان لها أثر على مغازيه، ففي غزوة بدر كانت هناك عدة رؤی کرؤيا عاتكة بنت عبد المطلب ،ورؤيا جهيم بن الصلت ورؤياه صلى الله عليه وسلم التي أدت إلى تردد المشركين وارتفاع الروح المعنوية للمسلمين وتحقق النصر برغم من قلة المسلمين وهناك رؤي رآها رسول الله قبل غزوة أحد، خفقت من عظيم البلاء الذي أصيب به المسلمين إثر هزيمتهم في أحد ،وأيضا كانت هناك رؤى له قبل صلح الحديبية حيث كانت بشرى بالفتح والغنيمة.
وخلاصة القول: إن رؤى الأنبياء حق، وهي جزء من النبوة، وإن منهج النبي في تحريها والتأكيد عليها دليلا على أهميتها وأثرها على مقومات الأمة النفسية والبعد عن الانهزامية.