تهدف الدراسة الحالية بشکل عام إلى معرفة أهم الاضطرابات الشخصية ومدى تأثيرها فى السلوک الإرهابي المؤدية إلى العنف والجريمة، ولتحقيق هدف الدراسة استعانت الباحثة بالمنهج الوصفي الارتباطى، وقد کانت عينة الدراسة عبارة عن عينة عشوائية من القائمين بأعمال إرهابية حجمها (50) حالة من مختلف أعمال العنف والجريمة المؤدية إلى الإرهاب من الذکور من مختلف الأعمار والخلفيات الاقتصادية من المتهمين والمحکوم عليهم بأعمال إرهابية، إضافة إلى (20) شخصًا من الأسوياء من الذکور ومن مختلف الأعمار والخلفيات الاقتصادية. وقسمت عينة الدراسة إلى ثلاث مجموعات هي: المجموعة الأولى: وتکونت من (20) شخصًا تم تطبيق المقياس عليهم في السجن المرکزي، وتراوحت أعمارهم بين (20 -47( سنة، والمجموعة الثانية: تکونت من (30) شخصًا من القائمين بأعمال إرهابية، وتم اختيار العينة بطريقة منظمة من قوات الأمن بالشرقية من الذکور القائمين بأعمال العنف والجريمة المؤدية للإرهاب من مختلف الأعمار والخلفيات الاقتصادية والثقافية، وتراوحت أعمارهم بين (17 – 57)، والمجموعة الثالثة :تکونت من (20) حالة، وهى عينة الأسوياء، وتم اختيارهم بطريقه عشوائية من مختلف الأعمار والخلفيات الاقتصادية والمهنية وتراوحت أعمارهم بين (22 - 37) .
وقد استخدمت الباحثة أداة هي: مقياس تشخيص الشخصية: إعداد (عبد الله عسکر 2004).
وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاثة [الأسوياء – المحبوسين على ذمة قضايا إرهابية والمحکوم عليهم (في السجن المرکزي) – المحبوسين احتياطيًّا (في قوات الأمن)] في جميع أبعاد مقياس اضطرابات الشخصية عند (0,01) ماعدا بعد (ANTI) فإنه غير دال.