تهدف الدراسة الحالية إلى إعداد مقياس النوموفوبيا لدى عينة من المراهقين من طلاب الجامعة، والتعرف على عدد الأبعاد أو العوامل التي تتشبع عليها عبارات المقياس، والتعرف على الخصائص السيكومترية له من صدق وثبات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة. استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج الوصفي، من خلال استخدام الأسلوب العاملي والارتباطي وذلك نظراً لملائمتهما لأهداف البحث الحالي، وتكونت عينة الدراسة من (100) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الأولى (46 ذكر، 64 أنثي)، من طلاب جامعة عين شمس، وقد تراوح المدي العمري للطلاب من (18 - 21) سنة، بمتوسط عمري قدره (19.51) وانحراف معياري قدره (0.948)، واستخدمت الدراسة الأساليب الإحصائية التالية: التحليل العاملي، معامل الارتباط، معامل ألفا كرونباخ، ، توصلت الدراسة الحالية لأدلة تدعم صدق البناء العاملي لمقياس النوموفوبيا، والاتساق الداخلي للمقياس. فقد استخدمت الباحثة التحليل العاملي، والذي أسفرت نتائجه عن ظهور ثلاثة عوامل هي (النوموفوبيا النفسية، والنوموفوبيا الاجتماعية، والنوموفوبيا التواصلية)، وكذلك تم حساب الاتساق الداخلي للمقياس من خلال معامل ارتباط بيرسون بين كل فقرة من فقرات كل بعد بالدرجة الكلية له، والتي نتجت من تطبيق المقياس على عينة الدراسة، وقد تراوحت معاملات الارتباط بين (0.64- 0.81) وهي معاملات ارتباط مرتفعة، وفي التأكد من ثبات المقياس استخدمت الباحثة التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ حيث تراوحت معاملات الارتباط في التجزئة النصفية بين (0.86- 0.96)، وتراوحت معاملات ألفا كرونباخ بين (0.84- 0.95) وهي معاملات ثبات مرتفعة. وبذلك يكون قد تم التأكد من كفاءة المقياس (صدق وثبات) وبالتالي فهو أداة صالحة للاستخدام في الأبحاث العلمية.