تعد الأزمة الإرهابية من أخطر التحديات التى تهدد أمن المجتمع، والأمن الأسرى مرتبط بأمن المجتمع، فأصبحت الأزمة الإرهابية تهدد أمن المجتمع بشكل عام والأمن الأسرى بشكل خاص. ومن هنا تهدف الدراسة إلى الكشف عن تاَثير وانعكاسات الأزمة الإرهابية على الأمن الأسرى خاصة أسر ضحايا الشرطة. ولمعرفة انعكاسات الأزمة الإرهابية على أمن أسر ضحايا الشرطة تم أستخدام منهج دراسة الحالة وأجريت الدراسة على (20) أسرة وتم الأستعانة بالمقابلة ودليل دراسة الحالة. وفى ضوء ذلك توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وأهمها أن الأزمة الإرهابية تتفق مع غيرها من الأزمات فى الخصائص العامة للأزمة، وأن أخطر أنواع الإرهاب هو الإرهاب الفكرى، وأن الاستقرار والترابط بين أفراد الأسرة من أسباب بقاء الأسرة واستمرارها ويحقق الأمن الأسري، كما أكدت نتائج الدراسة أن الاختلالات التى مرت بها الأسرة استمرت لفترات قليلة حتى استطاعت الأسرة استعادة التوازن ولم تؤثر تلك الاختلالات بالسلب على الأسرة رغم أن استشهاد الأب أدى إلى تغير أداء أفراد الأسرة وتغير ادوارهم وتفاعلهم مع بعضهم. وقدمت الدراسة العديد من التوصيات منها العمل على نشر الثقافة الوقائية وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر الإرهاب وكيفية التصدى له والتعامل مع المعتقدات والأفكار المغلوطة التى تصل لهم.