يهدف هذا البحث إلى التعرف على البعد النفسي للشخصية القصصية في قصص الرعب في المجموعتين القصصيتين "حكايات القبو (2008م)" و"حكايات الموتى (2010م)" للكاتب المصري (تامر إبراهيم)، والتعرف على الرؤى والقضايا التي ضمنها الكاتب في مجموعتيه القصصيتين، والمدارات التأويلية التي تدور في فلكها موضوعات نصوصه القصصية. ويسعى البحث إلى دراستهما دراسة نفسية في ضوء ما قدمته بعض دراسات علم النفس ونظريته، دارسًا الأبعاد النفسية للشخصيات، فمن المؤكد أن الأدب قد أفاد من العديد من المجالات العلمية الأخرى لاسيما مجال علم النفس ونظرياته الحديثة والمعاصرة، فالبعد النفسي هو أحد أبعاد الشخصية الثلاثة، والذي يكشف لنا عن دوافع الشخصيات وغرائزها، وما يعتري النفس البشرية من مشاعر وانفعالات سواء أكانت إيجابية أم سلبية. تصنف هاتان المجموعتان القصصيتان "حكايات القبو" و"حكايات الموتى" من أدب الرعب والتشويق، الذي يعمد بالضغط على مناطق عميقة خافية في الوعي الإنساني، ويزخر بالعديد من الملامح النفسية، بوصف المشاعر الإنسانية المضطربة والإحساس بالخوف تجربة نفسية باطنية شديدة الذاتية والخصوصية، مما يعزز من العلاقة بين التحليل النفسي وأدب الرعب.