يعد سقوط غرناطة علامة فارقة في تاريخ المسلمين والعرب، ليس لأنه يعني نهاية حكم المسلمين للأندلس فحسب ولكن لأنه كان بداية لعصر جديد من الاضطهاد الديني. واجه الموريسكيون -وهو اللقب الذي أطلق على مسلمي الاندلس الذين ارغموا على التنصر بعد سقوط غرناطة آخر ممالك المسلمين في الأندلس عام 1492- الإضطهاد حيث أُجبروا على التهجير أو الحبس والتعذيب حتى الموت في حالة ممارسة أي من شعائر الإسلام. ويعد سقوط غرناطة نقطة تحول فارقة في حياة مسلمي الأندلس حيث نقض بعدها الاسبان عهودهم وبدأت مماراسات الاضطهاد والعنف واستباحة الحرمات. ويقدم البحث دراسة لتصوير الموريسكيين في رواية كف فاطيمه (2009) للكاتب الإسباني ايلدفونسو فالكونز وتحليل لمعاناة الموريسكيين وصراعاتهم الداخلية وثورتهم. كما ستشكل نظريات مذهب التاريخية الجديد الإطار النقدي للبحث حيث تتلون رواية كف فاطيمه (2009) برؤية وخلفية الكاتب الشخصية والثقافية. وستشكل أيضا بعض المراجع التاريخية والثقافية مرجعية هامة لتحليل تصوير الموريسكيين في الرواية وشرح تأثير الخلفية الثقافية للكاتب على تصوير الموريسكيين وسرد حياتهم ومعاناتهم.