تمثل البراعة التسويقية الثنائي المتناقض حيث تجمع بين الاستكشاف وبين الاستغلال، ونظراً لأهميتها فقد اهتمت الدراسات السابقة بتحديد المحددات والنتائج المتنوعة للأداء الخاصة بها. وامتد مجهود الباحثين لتوضيح كيفية الجمع بين الاستغلال والاستكشاف وانقسموا إلى فريقين فريق يؤيد التوازن بين أبعاد البراعة تدعيماً لنظرية التعلم التنظيمي، والفريق الثاني يشير إلى أهمية التفاعل بين الاستكشاف والاستغلال تأييداً لنظرية الخيارات. وباستخدام البيانات من 2010 حتي2021 لشركات تصنيع الأدوية المدرجة في البورصة المصرية، تبين أن محددات الاستكشاف تتمثل في حجم الشركة، الفائض المالي، التفوق الاستراتيجي، التوجه بالسوق، والتوجه الريادي، ومن ناحية أخرى تبين أن محددات الاستغلال تتمثل في التفوق الاستراتيجي، الفائض المالي، التوجه بالسوق، التوجه الريادي، وحجم الشركة. وعلى مستوي أثر البراعة التسويقية على النتائج فقد تبين مدى تنوع النتائج وقد تمثلت في الأداء التصديري، نمو الحصة السوقية، معدل نمو المبيعات، قيمة الشركة، القوة الايرادية، ومعدل العائد على الأصول. وتوصلت الدراسة الحالية أن البراعة التسويقية في حالة التوازن تؤثر تأثير معنوي في اتجاه موجب على عدة نتائج للأداء تمثلت بالترتيب في قيمة الشركة معبراً عنها بـ Tobin,s Q ويعد ذلك إشارة قوية لعوائد البراعة التسويقية في الأجل الطويل، يليها القوة الإيرادية، ثم معدل العائد على الأصول.