هدفت الدراسة إلى تحديد أبعاد القيادة التشاركية، مع توصيف عناصر الأداء السياقى، فضلاً عن تحليل العلاقة بين القيادة التشاركية وتحسين الأداء السياقى بمستشفى الملك فهد المركزى بجازان -بالمملكة السعودية، من خلال عينة من العاملين بالمستشفى من الأطباء والإداريين والوظائف الفنية الطبية والهيئة التمريضية قُدر عددها(322) مفردة، بالاعتماد على المنهج الوصفى التحليلى.حيث تواجه المؤسسات بصفة عامة والقطاع الصحى بصفة خاصة تسارع فى المعرفة وازديادها مما استوجب مفاهيم متطورة كالأداء الوظيفى، باعتبارهم عنصر أساسي لنجاح الشركات وعامل تميزها، وذات التأثير القوي في تحقيق الأهداف، وكون المورد البشري والموارد الأخرى تحتاج إلى قيادة للاستفادة منه والمحافظة عليه، والتعامل مع المحيط بإيجابية مع تعزيز التفاؤل وبث الطاقة الإيجابية. وتؤدي القيادة التشاركية دوراً رئيساً في إجراء التغييرات التنظيمية لتعزير الوصول الى الهدف من خلال سعي القائد إلى الارتقاء بمستوى مرءوسيه من أجل إنجاز التطوير الذاتي والعمل على تنمية وتطوير العاملين والمنظمة ككل فى ضوء المشاركة الكاملة منهم فى تحديد الأهداف والعمل على صياغتها.

كما تعتمد الجهود التي تبذلها المؤسسات لتطوير وتحسين الأداء من المعرفة والأساليب العلمية الحديثة بدرجة كبيرة على مستوى أداء العنصر البشري، كما يهتم كل مدير وعلى كل مستوى وبكل تنظيم اهتماما بالغاً بالأداء الوظيفى تحت إشرافه، وذلك لأن الأداء لا يعتبر انعكاسا لقدرات ودافعية كل فرد فقط وإنما هو انعكاس لأداء القسم أو الإدارة ذاتها والتي يرأسها هو، وتتبلور عملية التقييم بمنظمات الأعمال فتصبح وظيفة متخصصة لها قواعد وأصول ويقوم بها متخصصون أو أفراد مدربون على أدائها، وتستعمل فيها مقاييس رسمية توضع على أساس علمي موضوعي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة معنوية بين القيادة التشاركية والأداء السياقى للعاملين بالمستشفى محل الدراسة.