لقد زاد الإهتمام على الصعيدين الدولي والمحلي بالتمويل الأخضر في الأونة الأخيرة كإستراتيجية لتشجيع المنظمات علي الإستثمار في مجالات الإستثمار الصديق للبيئة وإستخدام مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة ، بإعتبار التمويل الأخضر أحد الأدوات الرئيسية في أجنده التنمية الإقتصادية والمالية والإجتماعية ، ويعتبر تحسين الأداء المالي والتشغيلي والبيئي للمنظمات هدف تسعى إليه حكومات كل الدول .

لذلك هدفت الدراسة إلي تحديد تأثير التمويل الأخضر بأبعاده (تمويل السندات الخضراء، تمويل البنية التحتية المستدامة ، الإستثمار في الطاقة المتجددة ، الإستثمار الإجتماعي ، تمويل التكنولوجيا الخضراء) على أداء المنظمات ، وتحديد تأثير الإستدامة المالية بأبعادها (تنويع الدخل ، التخطيط المالي الإستراتيجي ، الإدارة المالية السليمة ،درجة السيولة ،التكامل المالي المستدام )علي الأداء المالي والتشغيلي والبيئي للمنظمات، وتحديد وقياس الدور الوسيط للإستدامة المالية في العلاقة بين التمويل الأخضر وأداء المنظمات . وتوصلت الدراسة الحإلية إلي أن الإستدامة المالية لها دوراً في العلاقة بين التمويل الأخضر والأداء المالي والتشغيلي والبيئي للمنظمات ، فالتمويل الأخضر يعزز الأداء المالي والتشغيلي والبيئي للمنظمات، ولكن الإستدامة المالية تزيد من التأثير الأيجابي لهذه العلاقة .

حيث توصلت الدراسة إلي أن التمويل الأخضر يؤثر على الأداء المالي والتشغيلي والبيئي، ويتزايد أثره الأيجابي من خلال الإستدامة المالية، مما يساهم في تحسن الأداء المالي والتشغيلي والبيئي للمنظمات