استهدفت هذه الدراسة بحث العلاقة بين متغيرات رأس المال العامل, والربحية مقاسة بمعدل العائد التشغيلى,والتحقق من مدى قدرة تلک المتغيرات فى دفع الأداء المالى للشرکات إلى الأفضل. وقد تم تحديد مجموعة من المتغيرات الضابطة کحجم الشرکة والرفع المالى للشرکة, والأصول المالية إلى أجمالى أصول الشرکة, ونسبة السيولة, ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة على عينة مکونة من (76)شرکة مقيدة فى بورصة الأوراق المالية المصرية لسلسلة زمنية فى الفترة من عام 2014-2018بإجمالى (380) مشاهدة.
ولغرض اختبار العلاقات المفترضة استخدمت الدراسة بعض الأساليب الإحصائية منها الإنحدار الخطى المتعدد وغير الخطى کأدوات إحصائية لأغراض التحليل, والوصول إلى المتغيرات التفسيرية التى لها تأثير على المتغير التابع وکذلک إبراز نسبة مساهمة کل متغير مفسر للعلاقة بالمتغير التابع.
هذا وقد أوضحت نتائج التحليل الإحصائى وجود علاقة ارتباط ذو دلالة معنوية سالبة قوية بين بعض المتغيرات المستقلة ( متوسط فترة التحصيل, معدل دوران المخزون, متوسط فترة الدفع) والمتغير التابع الربحية, وهذا يعنى أى أنه کلما زاد متوسط فترة التحصيل, متوسط فترة تحويل المخزون, متوسط فترة الدفع کلما أثر ذلک سلباً على ربحية الشرکة.بينما أوضحت نتائج التحليل الإحصائى وجود علاقة ارتباط ذو دلالة معنوية موجبة قوية بين دورة التحويل النقدى والربحية. کما أشارت إلى وجود علاقة سالبة ذات دلالة إحصائية بين کلاً من (السيولة- الرافعة المالية-الأصول المالية إلى إجمالى الأصول) کمتغيرات ضابطة, وربحية الشرکات, بينما توجد علاقة ذات دلالة إحصائية موجبة بين کلاً من(حجم الشرکة, معدل النمو), والربحية. وکانت نتائج الدالة التربيعية أن هناک علاقة غير خطية بين المتغيرات المستقلة والربحية والذى يعنى وجود مستويات مثلى لرأس المال العامل توازن بين المنفعة والتکلفة وتعظيم ربحية الشرکات