زلة اللسان هي انحراف يحدث عندما يختلف النطق الفعلي للمتحدث -بطريقة ما- عن الكلام المقصود، ولا يكون السبب فيه عدم وجود قاعدة لغوية، أو جهل بالقاعدة اللغوية، أو تلاعب لغوي متعمد، أو خلل في جهاز التكلم. وقد حاولت هذه الدراسة الكشف عن أبعاد معالجة "زلة اللسان" في كتب التقعيد النحوي، وكيف تناولت كتب النحو العربي زلة اللسان، وكيف وجهت نحويًا هذه الظاهرة اللغوية الفريدة. واعتمدت الدراسة على مدونة نصية رئيسة في التقعيد النحوي، وهي "كتاب سيبويه"، مع الاستعانة عند الحاجة بمؤلفات أخرى في التقعيد النحوي العربي. وقد أثبتت الدراسة أن ثمة معالجة واضحة الأبعاد لزلة اللسان، مما يشير إلى تنبه سيبويه إلى خصوصية هذه الظاهرة. وقد حققت الدراسة بعض الأهداف، حيث كشفت الدراسة عن تخصيص قواعد عربية لزلة اللسان في كتب التقعيد اللغوي. كما كشفت الدراسة عن المواضع التي عالج فيها التقعيد النحوي "زلات اللسان"، وقدمت الدراسة استقراء لأبعاد معالجة التقعيد النحوي لزلات اللسان. كما خرجت الدراسة بعدد من النتائج الأخرى ذات الأهمية.