جودة الحياة الزوجية على انها إلى طبيعة العلاقة الزواجية وخصائصها، حيث يتم التعبير عن جودة الحياة الزواجية السعيدة من خلال إحساس عام بالرفاهية والسعادة داخل العلاقة الزواجية، وتشير جودة الحياة الزواجية أيضًا إلى التقييم الذاتي للعلاقة الزواجية للزوجين، وقد يشكل نطاق التقييم انعكاسًا مستمرًا منخفضًا إلى عالي الجودة الزواجية، حيث ترتبط الجودة الزواجية المرتفعة بمستويات جيدة من التكيف الزواجي، والتواصل الكفء، والسعادة الزواجية، ودرجة عالية من الرضا عن العلاقة، وغالبًا ما تستخدم الجودة الزواجية بمعنى أن تتضمن التكيف الزواجي، والسعادة، والارتياح، ومن الأفضل تصور التكيف الزواجي كشيء يؤثر على جودة الزواج، ولكن ليس جزءًا منه، وتعد الجودة الزواجية ظاهرة مستقرة، كما تبين في دراسة جونسون، وتاليتمان ( Johnson and Talitman ) لفحص طبيعة الجودة الزواجية وحجم تقلباتها، وعلى عينة من المتزوجين الذين تمت مقابلتهم ثلاث مرات على مدى ثماني سنوات.
ومن الممكن أن تساهم مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها إحدى المهن الإنسانية في التخفيف من حدة الضغوط الحياتية المختلفة التي تواجه المرأة العاملة، حيث أن الخدمة الاجتماعية من المهن التي تهتم بالبناء الاجتماعي للمجتمع و للأسرة ولها تأثير إيجابي في إحداث التغيير الاجتماعي الذي يسعى المجتمع إلى تحقيقه في كلا من الإنسان وبيئته وذلك من خلال أساليبها الفتية وطرقها المهنية وما تتضمنه من نماذج علمية للتدخل المهني والمساعدة في المشكلات المختلفة ومن ثم يمكنها أيضا التخفيف من حدة الضغوط الحياتية التي تواجه الإنسان بصفة عامة والمرأة العاملة بصفة خاصة.