تعتبر الفئات الأكثر فقراً هي أولئك الذين يعيشون في ظروف اقتصادية منخفضة ويعانون من صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والماء والسكن والتعليم والرعاية الصحية وبالتالي، يلعب التخطيط التشاركي دورًا حاسمًا في توفير سبل الحياة الكريمة لهذه الفئات, فالتخطيط التشاركي عملية تشاركية تشمل مشاركة المجتمع المحلي والفئات المعنية في عملية صنع القرارات والتخطيط العمراني والتنمية.
ويهدف التخطيط التشاركي إلى تعزيز المشاركة الشعبية وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال ضمان تمثيل جميع الفئات الاجتماعية، بما في ذلك الفئات الأكثر فقراً، في عملية صنع القرارات المتعلقة بتوفير سبل الحياة الكريمة, حيث يعتبر أحد أهم جوانب التخطيط التشاركي هو ضمان مشاركة هذه الفئات في عملية صنع القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية.
كما يمكن تعزيز تمثيلهم من خلال تنظيم جلسات استماع عامة وورش عمل واجتماعات تشاورية يستطيع الأفراد من خلالها التعبير عن احتياجاتهم ومخاوفهم ومقترحاتهم, بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون لدى الفئات الأكثر فقراً القدرة على الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالمشاريع والبرامج التنموية والفرص المتاحة لهم، وذلك لضمان أن يتم اتخاذ القرارات بناءً على معرفة شاملة للأوضاع واحتياجات الفئات المستهدفة.