إن تقدم أي مجتمع من المجتمعات مرهون بمدي وعي أفراده والمجتمع الذي ينعدم فيه الوعي إما أن يكون مرشحا للتفكك إثر تعرضه لأي طارئ، وقد يكون عرضة لتأثيرات ثقافية خارجية لديها قدرة الوصول إلي ما تريده من الجمهور ومن ثم السيطرة عليه ثقافياً وحضارياً
ويعد موضوع الوعي الاجتماعي من الموضوعات التي تحتل مكانة كبيرة في الدراسات الاجتماعية، لما له من دور مهم في تكوين ثقافة الفرد وإدراكه فضلاً عن تفعيل مشاركته التي تسهم في بناء المجتمع وتطويره حيث أصبح تطور المجتمع مرهوناً بوجود الأفراد الواعين بمختلف القضايا الاجتماعية ولذلك فالوعي الاجتماعي لا ينشأ من فراغ بل هو نتجه اتصال الانسان بغيره من بني البشر ويلعب المجتمع دوراً رئيسياً في تكوين وعي الانسان وتشكيله حيث ان الوعي الاجتماعي يكتسبه الفرد من مجتمعه من خلال النظم الاجتماعية المختلفة بدءً من الاسرة ثم المدرسة ثم مكان العمل والاصدقاء ووسائل الاعلام المختلفة.
ولذلك تسعي كل المهن والتخصصات في مساعدة الاسرة علي تخطي مشكلاتها، ومهنة الخدمة الاجتماعية تسعي الي تحقيق ذلك من خلال أساليبها المهنية المتعددة ورسالتها التي تهدف الى تحقيق التوافق الاجتماعي وتحسين الوظائف الاجتماعية لأفراد المجتمع.