يهدف هذا البحث الى استخدام المبادرات المجتمعية باعتبارها نموذج للتنمية بالمشاركة, حيث يتم التركيز فيها على البعد الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة والحالة الصحية, وتحسين نوعية الحياة والتخفيف من الفقر وتعزيز المساواة ودمج وتعزيز دور المرأة والتنمية المستدامة، وهى تأخذ أشكال متعددة مثل مبادرات التوعية ومبادرات التأهيل والتدريب, وزيادة الكفاءة مثل مهارات الحياة, وتهيئة الشباب لسوق العمل والتأهيل المهني للشباب, ومبادرات خدمية مثل توزيع المعونات ومحو الأمية وحملات النظافة, ومبادرات لحل المشكلات مثل توصيل المياه للقرى، تأتى أهمية المبادرات المجتمعية في أنها تحدث فارق في الحياة المدنية للمجتمع وتساعد فى تنمية المعارف والمهارات والقيم للشباب والنهوض بنوعية الحياة في المجتمع من خلال العمليات السياسية وغير السياسية على حد سواء، وأثبتت المبادرات الاجتماعية نجاحها في إحداث التغيير بقضايا ومشكلات المجتمع، فالمبادرة الاجتماعية تتولى قيادة مدروسة من ائتلاف شبابي أو مؤسسات كبيرة والمهنيين ذوي الخبرة مع وجود مجلس إدارة تنفيذي لتحويل المبادرات إلى مشاريع كحطة مستقبلية بعيدة المدى نتاج المبادرة وواقع عملي ملموس مما يفسح الطريق أمام التطور في شتى المجالات لابد أن تعكس المبادرة أهداف وقيم المجتمع.