أصبحت المبادرات المجتمعية أداة تنموية هامة لخدمة المجتمع المحلى حيث تخلق المبادرات فرصًا جديدة للأعمال والمشروعات الواعدة، والتي من شأنها بناء قدرات أفراد المجتمع، وتنمية المجتمعات, والاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمادية على حد سواء، الأمر الذي يحقق تنمية المجتمع المحلى، سواءً كانت أعمالًا تطوعية، أو أعمالًا تعود عليهم بالمردودات المادية التي تؤمن لهم الحياة الكريمة. تعزز المبادرات من دور الإنسان في شراكته على تنشيط الاقتصاد من خلال جلب الأفكار والمشاريع الريادية، التي تصقل المهارات والخبرات الموجودة عند الكثيرين من أفراد المجتمع المحلى, وتقلل المبادرات من المظاهر السلبية لشخصية الإنسان، كونها تلعب دورًا ايجابيًا في تنمية أفراد المجتمع المحلى وخلق المنافسة الفاعلة بينهم ، فيشعر الإنسان بقيمته في مجتمعه، فيكون ذلك حافزًا له للمزيد من العطاء والتطور.
وبناء على ذلك تم تطبيق البحث على عينة من القائمين على المبادرات المجتمعية وعددها43 مفردة وعينة من المستفيدين عددها 383 مفردة تقييم المبادرات المجتمعية لتنمية المجتمعات المحلية لتقييم البنية التحتية والجانب الاجتماعي، الاقتصادي، التعليمي، الصحي، البيئي، الزراعي بجانب المعوقات والمقترحات التى واجهت المبادرات المجتمعية.