اتخذ مفهوم المواطنة الرقمية أشكالاً وصوراً أخذت فيه حقوق وواجبات المواطن شكلاً جديداً يتفق مع مطالب العصر الذي نعيشه ،وتعتبر لها دوراً كبيراً في فهم الشباب الجامعي للقضايا الإنسانية والثقافية والاجتماعية ذات الصلة بالتكنولوجيا ، وتعد الجامعات كمؤسسات تربوية هي المسؤول الأول عن إعداد الأفراد تربويًا واجتماعيًا، بل وإمدادهم بالقيم والسلوكيات المرتبطة بالمواطنة الرقمية وأبعادها، خاصة أنها لم تعد ترفيهًا أو تسلية بل ضرورة اجتماعية لتنشئة مواطن رقمي قادر على التواصل والحصول على الخدمات التعليمية والمعرفية والحكومية، وإدراك حقوقه وواجباته ومسؤولياته تجاه وطنه، حيث هدفت هذه الدراسة إلى قياس عائد برنامج التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع في تنمية وعي الشباب الجامعي بأبعاد المواطنة الرقمية والتي تتحدد في الاتي(الحقوق والمسئوليات الرقمية –الاتصال الرقمي-الأمن الرقمي-محو الأمية الرقمية-التجارة الرقمية)، واعتمدت الباحثة علي المنهج شبه التجريبي باستخدام جماعة تجريبية واحدة قوامها(21) من الشباب الجامعي والقياس القبلي-البعدي لهذه الجماعة التجريبية، وتم تصميم مقياس كأداة لجمع البيانات، وبرنامج للتدخل المهني لتنمية وعي الشباب الجامعي بأبعاد المواطنة الرقمية، وأظهرت نتائج الدراسة إلي فعالية برنامج التدخل المهني في تنمية وعى الشباب الجامعي بالحقوق والمسئوليات الرقمية والتجارة الرقمية، وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد ندوات لتوعية الشباب الجامعي بماهية المواطنة الرقمية وأبعادها والتقنيات الرقمية، وتصميم مناهج دراسية مسايرة لتطورات العصر الرقمي تتضمن مفاهيم المواطنة الرقمية، وأبعادها .