تعد رحلة الطفولة هي الحقبة الأهم في تكوين الإنسان؛ ففيها تُبنى الشخصية وتترسخ عاداته وتقاليده وسلوكه نحو نفسه والآخرين، حيث أنها أيضاً الركيزة التي يقوم عليها مستقبل الطفل والمجتمع.
لذا فإن العمل علي رعاية الأطفال وحمايتهم يعد اساسا للتخطيط للمستقبل الجيد الذي يحمل في طياته الرقي والتقدم بمختلف أشكاله، ويقاس رقي المجتمعات وتقدمها بمدي ادراكها لقيمة الطفل واحترامها له ولحقوقه واشباعها لحاجاته.
وتعد الجنسية التي يتعرض لها الطفل داخل محيط الاسرة وخارجها من الخبرات السيئة التي تترك آثاراً شديدة سلبية علي شخصية الطفل قد تعبر عن نفسها في صورة مشكلات نفسية واجتماعية تحتاج الي حلها ليتوافق الطفل مع ذاته ومع المحيطين به.
ومن ثم جاءت هذه الدراسة لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث المساء اليهن جنسياً من خلال الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية من خلال نمط الدراسات الوصفية للوضع الراهن
واعتمدت الدراسة علي المنهج العلمي باستخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل لمدارس الفصل الواحد ومدارس تنمية المجتمع والمدارس الصديقة للفتيات داخل مركز ساحل سليم محافظة أسيوط، والمسح الاجتماعي الشامل لفريق العمل بتلك المدارس.
وهو حصر شامل لعدد فريق العمل بالمدارس سالفة الذكر وعددهم (80), , وعدد مفردات البحث للطلاب الاناث (720) طالبة, وتم تطبيق قانون حجم العينة الامثل للمجتمع من القانون السابق واتضح ان حجم العينة الامثل هو (254) مفردة.