الملخص: يعتبر الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي هو الشكل النهائي لكافة ممارساته في المواقف المهنية في الخدمة الاجتماعية التي يتعامل معها، وفي هذا الإطار يكتسب موضوع الأداء المهني أهمية خاصة وذلك في إطار المتغيرات المجتمعية التي يتعرض لها المجتمع والخدمة الاجتماعية هي إحدى المهن التي تسعي من خلال طرقها المختلفة بأساليبها ومعارفها ومهارتها إلى القيام بأدوار متعددة في التعامل مع عملائها ويكون ذلك من خلال التأكد من وجود المعارف والمهارات والقيم اللازمة لدى الأخصائيين الاجتماعيين حتي يستطيعوا التعامل مع عملائهم بما يهيئ الفرص لتحقيق أهدافها الوقائية والإنمائية والعلاجية عند التعامل مع كافة الفئات، وهنا يتضح دور الأخصائي الاجتماعي مع عملائه في مساعدتهم في كيفية حل مشكلاتهم وفهم احتياجاتهم.
والمرونة النفسية تلعب دوراً هامـاً فـي تحديـد مـدى قـدرة الأخصائي علـى التكيـف مـع الـصعوبات والمواقـف الضاغطة التي تواجه الأخصائي الاجتماعي كفرد في حياتـه، والـشخص الـصحيح نفـسياً والـذي يمتلـك اتزانـاً انفعاليـاً هـو الـذي يمكنـه الـسيطرة علـى انفعالاتـه بمرونـة عاليـة، والتعبيـر عنهـا حـسب طبيعة المواقف الذي يواجهها، وهذا يـساعد الأخصائي الاجتماعي علـى المواجهـة الواعيـة لظـروف الحيـاة وأزماتهـا، فـلا يـضطرب أو ينهار للضغوطات أو الصعوبات التي تواجهه وبالتالي يكون قادر على أداء عمله بكفاءة واقتدار، لذا جاءت هذه الدراسة- الوصفية- للتعرف على العلاقة بين المرونة النفسية والأداء المهني لأخصائي خدمة الفرد، وقد طبقت هذه الدراسة على عينة قوامها (48) مفردة من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون داخل مؤسساتهم مع حالات فردية ، حيث أوضحت النتائج أن المرونة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحديد جودة الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي، فكلما زادت نسبة المرونة النفسية زاد مستوى جودة الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي.