هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة دور السياسات التعليمية في تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة كما يراها قيادات المدارس الابتدائية بمحافظتي أبها وخميس مشيط، وكذلك توضيح أهمية مشاركة الأسر في العملية التعليمية. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تطوير استبانة لجمع البيانات تضمنت محورين رئيسيين هما: المحور الأول ويتكون من أربعة مجالات كالتالي (تفعيل نمط الوالدين، سياسة التواصل التفاعلي، سياسة التطوع، اتخاذ القرارات)، أما المحور الثاني فتكون من عبارات قياس أهمية مشاركة الأسرة في العملية التعليمية. وتكونت عينة الدراسة من (171) فرداَ من قيادات المدارس الابتدائية في أبها وخميس مشيط.
وكشفت نتائج الدراسة أن دور السياسات التعليمية في تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة في المدارس الابتدائية جاء بدرجة مرتفعة جداً في جميع مجالات الشراكة بمتوسط حسابي (4.51). كما بينت أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور السياسات التعليمية في تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة تُعزى إلى اختلاف الخبرة الإدارية. وأكدت أن قيادات المدارس الابتدائية يُولّون أهمية عالية لدور الأسر في التعليم.
وأوصت الدراسة بالمحافظة على هذا المستوى والفعالية في تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة وتطوير ودعم القنوات التي ‏تقوي الروابط بين المدارس والأسر، مثل الجلسات التفاعلية، المنصات الإلكترونية. ‏تنظيم ورش عمل تدريبية وتثقيفية للإداريين وأعضاء التدريس في مختلف المدارس الابتدائية حول كيفية تحقيق ‏شراكة ناجحة مع الأسر، وأهمية هذا التعاون في الارتقاء بالعملية التعليمية.‏