تلخصت مشكلة هذا البحث في وجود بعض أوجه القصور في طرق التدريس التقليدية التي ما زالت تستخدم في تدريس علم الاجتماع التي حولته إلى مجرد معلومات وحقائق مجزأة لا قيمة لها وهذه الطرق لا تتناسب مع طبيعة علم الاجتماع ، وهذا ما أكدته الدراسات والبحوث السابقة، ولذلك ترى الباحثة أن الطرق التقليدية المستخدمة في تدريس علم الاجتماع تعد من عوامل قصوره في تحقيق رسالته وأهدافه التربوية، وضعف مهارات التفكير الإبداعي لديهم وتركيزهم على الحفظ والاستظهار للحصول على أعلى الدرجات وعدم الاهتمام بالتفاعل والمشاركة في الأنشطة المدرسية، مما يستدعي البحث عن طرق ومداخل تدريس حديثة يمكن أن تحقق الأهداف المرجوه، ولذلك وقع اختيار الباحثة على الرسوم الكاريكاتيرية لاستخدامها كمدخل لتدريس علم الاجتماع، لما لها من بساطة أسلوب وقدرة على التأثير في المتلقي باعتبارها مادة مرئية، فما يعرضه الرسم يؤثر على المتلقي خير من ألف كلمة، فالرسوم الكاريكاتيرية بما تعرضه من مشكلات وقضايا اجتماعية قادرة على محاولة معالجة هذا القصور وذلك لان علم الاجتماع هو علم يدرس القضايا الاجتماعية فمن خلال عرض هذه القضايا والمشكلات بهذا الأسلوب الذكي والبسيط يجعل الطالب في محاولة لاستعمال عقله دائماً في الوصول للمقصود بالرسم.