هدف البحث الحالي إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء العاطفي وكفاءة الاتصال الالكتروني لدى طلبة جامعة الطائف. حيث قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي الارتباطي. كما استخدم مقياس كفاءة الاتصال الالكتروني من إعداد Spitzberg (2006)، ومقياس الذكاء العاطفي من إعدادSchutte, et al. (1998). وقد تكونت عينة البحث من 183 طالبًا وطالبة (متوسط العمر=20,14 سنة، انحراف معياري= 1,67) في مرحلة البكالوريوس تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وقد كشفت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطية قوية موجبة دالة إحصائياً بين مستوى الذكاء العاطفي وأبعاده (الشعور الإيجابي، الفهم والتنظيم للمشاعر، التفاؤل، والاستخدام للمشاعر)، وبين كفاءة الاتصال الالكتروني وأبعاده (المعرفة، الفاعلية، التنسيق، التعبير، الانتقائية، الملاءمة، الوضوح، الرضا، الجاذبية، الإنتاجية). وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في بعد الفهم والتنظيم للمشاعر وبعد التفاؤل تبعاً لمتغير النوع (ذكر/ أنثى) لصالح الذكور، بينما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في المقياس الكلي للذكاء العاطفي أو بعدي الشعور الإيجابي، والاستخدام للمشاعر تبعاً لمتغير النوع. وأظهرت النتائج كذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في الدرجة الكلية لمقياس الذكاء العاطفي أو أي من أبعاده (الشعور الإيجابي، الفهم والتنظيم، التفاؤل، والاستخدام)، تبعاً للاختلاف في متغيرات العمر، التخصص، والمستوى الدراسي.
كما كشفت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في الدرجة الكلية لكفاءة الاتصال الالكتروني وأبعاد الانتقائية، التنسيق، التعبير، الجاذبية تبعًا لمتغير النوع وذلك لصالح الذكور. بينما لم توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث في أبعاد الدافعية، المعرفة، الفعالية، الملاءمة، الوضوح، الرضا، والإنتاجية. كما وُجدت فروق دالة إحصائيًا بين الطلبة تبعاً لمتغير العمر في بعد الفعالية فقط لصالح الفئة العمرية الأعلى، لكن ليس في الدرجة الكلية لكفاءة الاتصال الالكتروني أو أبعادها الأخرى