هدفت هذه الدراسة إلى بحث سلوك التَّـنَـمُّر المدرسي وعلاقته بكفاءة الذات الأكاديمية لدى ذوي صعوبات التَّعَلُّم (بنين/ بنات) في المرحلة الابتدائية. والتحقق من إمكانية التنبؤ بكفاءة الذات الأكاديمية لدى ذوي صعوبات التَّعَلُّم من خلال سلوك التَّـنَـمُّر المدرسي، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت الباحثة مقياس سلوك التَّـنَـمُّر المدرسي، كما استخدمت مقياس الكفاءة الذاتية الأكاديمية من إعداد (عيسى، 2016)، وتم تطبيق أدوات الدراسة في الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي 1443هـ على عينة تكونت من (95) تلميذًا، و(67) تلميذةً من الملحقين ببرامج صعوبات التَّعَلُّم التابعة لإدارة تعليم القصيم- بريدة، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي. وتوصلت إلى العديد من النتائج من أهمها: انخفاض مستوى سلوك التَّـنَـمُّر المدرسي لدى ذوي صعوبات التَّعَلُّم (بنين/ بنات). وقد جاء التَّـنَـمُّر الاجتماعي في المرتبة الأولى كأكثر أشكال التَّـنَـمُّر شيوعًا لدى ذوي صعوبات التَّعَلُّم، يليه التَّـنَـمُّر اللفظي، ثم التَّـنَـمُّر الجسدي، ثم التَّـنَـمُّر الإلكترونيّ. بينما جاء التَّـنَـمُّر الجسدي في المرتبة الأولى كأكثر أشكال التَّـنَـمُّر شيوعًا التي يقع ذوو صعوبات التَّعَلُّم ضحايا لها، يليه التَّـنَـمُّر الاجتماعي، ثم التَّـنَـمُّر اللفظي، ثم التَّـنَـمُّر الإلكترونيّ. كما أظهرت النتائج أن ذوي صعوبات التَّعَلُّم (بنين/ بنات) لديهم مستوى متوسط من كفاءة الذات الأكاديمية. وقد بيَّنت النتائج وجود علاقة خطية سالبة دالَّة إحصائيًّا ضعيفة بين كلٍّ من كفاءة الذات الأكاديمية والتَّـنَـمُّر عامَّةً. مع عدم وجود علاقة دالَّة إحصائيًّا بين كفاءة الذات الأكاديمية وأي من أبعاد مقياس ضحيَّة التَّـنَـمُّر أو الدرجة الكلية له. كما أظهرت النتائج أن التَّـنَـمُّر يعد متنبئًا جيدًا بكفاءة الذات الأكاديمية، إذ يفسر ما نسبته 9% من التباين في الاستجابات على مقياس الكفاءة الذاتية الأكاديمية.