هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية برنامج تدريبي قائم على نموذج ديك وكاري للتصميم التعليمي في فهم الطلبة المعلمين بجامعة الأقصى للتعلم النشط ومهارات تدريسه واتجاهاتهم نحو مهنة تدريس العلوم، اتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي بمجموعتين ضابطة مكونة من (38) طالبة، وتجريبية مكونة من (37) طالبة من طالبات كلية التربية المسجلات لمساق استراتيجيات تدريس العلوم  اُختيرت عشوائيا في الفصل الدراسي الثاني للعام 2015/2016 .أعد الباحث برنامجا تدريبيا لاستراتيجيات التعلم النشط في ضوء نموذج ديك وكاري للتصميم التعليمي اشتمل على خمسة استراتيجيات هي:التعلم التعاوني، الاستقصاء، حل المشكلات، المناقشة، والعصف الذهني. استخدمت الدراسة اختبارا لقياس مستوى فهم الطلبة المعلمين لاستراتيجيات التعلم النشط، وبطاقة ملاحظة مهارات تدريسه، ومقياسا لاتجاهاتهم نحو مهنة تدريس العلوم. وبعد تطبيق البرنامج على طالبات المجموعة التجريبية ،والمحاضرات الاعتيادية لطالبات المجموعة الضابطة؛ طبقت أدوات الدراسة وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى  0.5) ≥α) بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين الضابطة والتجريبية في كل من : اختبار فهم استراتيجيات التعلم النشط ،وبطاقة ملاحظة مهارات تدريسه، واتجاهاتهم نحو مهنة تدريس العلوم؛ وكانت هذه الفروق لصالح طالبات المجموعة التجريبية، وبلغ حجم الأثر(η²) للمتغير المستقل على كل من :التحصل، والاتجاه نحو مهنة تدريس العلوم(0.75) و (0.26) على التوالي، مما يشير إلى فاعلية البرنامج التدريبي في تحسين مستوى فهم استراتيجيات التعلم النشط ومهارات تدريسه واتجاهات الطالبات نحو مهنة تدريس العلوم. وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع أعضاء هيئة التدريس على إعداد البرامج التدريبية القائمة على التصميم التعليمي مثل نموذج ديك وكاري، كما أوصت بضرورة قيام المشرفين التربويين بتشجيع الطلبة المعلمين على توظيف استراتيجيات التعلم النشط في أثناء دروس التربية العملية