هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين الرضا الزواجي والذكاء الشخصي لدى المتزوِّجين بمدينة الرياض، كما هدفت إلى معرفة الفروق بين المتزوِّجين عيِّنة الدراسة في الرضا الزواجي وَفْقًا لمتغيرات: النوع، والعمر عند الزواج، وعدد سنوات الزواج، وعدد الأبناء، والمستوى التعليمي، والدخل الشهري للأسرة، ومعرفة مدى إسهام الذكاء الشخصي في التنبُّؤ بالرضا الزواجي لدى المتزوِّجين. وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي بشقيه (الارتباطي والمقارن)، وتكوَّنت عيِّنة الدراسةُ من (845) من المتزوِّجين بمدينة الرياض، منهم (399) من الذكور، و(446) من الإناث، وقد اختيروا بطريقة غرضية قصْدية، ولتحقيق أهداف الدراسة طُبِّق كلٌّ من مقياس الرضا الزواجي من إعداد الطلاع والشريف (2011م)، ومقياس الذكاء الشخصي من إعداد سماح محمود (2016م) وتقنين الباحثة.
وقد أسفرت نتائجُ الدراسة عن الآتي: وجود علاقة ارتباط موجبةٍ دالَّة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0,05)، (0,01) بين الدرجة الكُلِّية للذكاء الشخصي وجميع أبعاد مقياس الرضا الزواجي والدرجة الكُلِّية لدى المتزوِّجين بمدينة الرياض، فيما عدا أبعاد الرضا الاقتصادي، والرضا الجنسي، والمشكلات الأسرية؛ ووجود فروق دالَّة إحصائيًّا بين المتزوِّجين في جميع أبعاد الرضا الزواجي والدرجة الكُلِّية وَفْقًا للنوع (متزوِّجين، ومتزوِّجات)، فيما عدا بُعدَ الرضا الجنسي، وكانت الفروقُ لصالح المتزوِّجين الذكور؛ وعدم وجود فروق دالَّة إحصائيًّا بين المتزوِّجين في جميع أبعاد الرضا الزواجي والدرجة الكُلِّية وَفْقًا للعمر عند الزواج (20 فأقل، من 21 – 30، أكثر من 30 سنة)، فيما عدا بُعدَ (مَهامِّ الأدوار)؛ فقد أظهرت النتائجُ وجودَ فروق بين المتزوِّجين في ذلك البُعد، وكانت الفروقُ لصالح المتزوِّجين من الفئة العُمرية (21-30 سنةً).