Subjects
-Tags
-Abstract
فإن علم الجرح والتعديل يُعد من مفاخر علماء الحديث؛ لأنه يُعنى ببيان أحوال الرجال الناقلين لحديث رسول الله ﷺ؛ للوقوف على مراتبهم من حيث القوةُ والضعف، ومن ثم: الحكمُ على مروياتهم من حيث القبول أو الرد.
قال الإمام مسلم رحمه الله: «اعْلَمْ وَفَّقَكَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ عَرَفَ التَّمْيِيزِ بَيْنَ صَحِيحِ الرِّوَايَاتِ وَسَقِيمِهَا، وَثِقَاتِ النَّاقِلِينَ لَهَا مِنَ الْمُتَّهَمِينَ، أَنْ لاَ يَرْوِيَ مِنْهَا إِلاَّ مَا عَرَفَ صِحَّةَ مَخَارِجِهِ، وَالسِّتَارَةَ فِي نَاقِلِيهِ، وَأَنْ يَتَّقِيَ مِنْهَا مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ أَهْلِ التُّهَمِ وَالْمُعَانِدِينَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ»( ).
وهو علم يستمد مشروعيته من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والقواعد الشرعية العامة، المراعية لمقاصد الشريعة الإسلامية، والتي منها: حفظ الدين. ومن الأسباب التي أقامها الله ــ تعالى ــ لحفظ الدين: بيانُ أحوال الرواة الناقلين للسنة النبوية المطهرة؛ لمعرفة المقبول منها من المردود.
وهذ العلم من أهم علوم الحديث المتعلقة برجال الإسناد؛ فهو من السياجات الحامية للسنة النبوية المطهر، أن يدخلها تحريف أو تغيير أو زيادة أو نقصان؛ إذ هو السبيل إلى معرفة صحيح الحديث من سقيمه، ومقبوله من مردوده .. فما عُرف صحة مخرجه، وعدالة ناقليه وضبطهم يُقبل، وما ثبت في ناقليه الجرحُ يُرد.
وقد عُرف جماعة من النقاد بالكلام في رجال الإسناد، جرحا وتعديلا، ضمانا لحفظ حديث رسول الله ﷺ أن يداخله الوهم أو الخطأ، أو أن يُنسب إليه ما ليس منه. ونُقلت أقوالهم في الرجال وجُمعت وعُرفت.
DOI
10.21608/mkmgt.2023.197195.1493
Keywords
الرواة, الإمام أبو عروبة الحراني, الجرح والتعديل
Authors
Last Name
محمد إبراهيم القبلاوي
MiddleName
-Affiliation
الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى
الكلية الجامعية بالقنفذة
قسم الدراسات الإسلامية
التخصص الحديث وعلومه
Email
elqabalawy2023@gmail.com
City
-Orcid
elqabalawy2023@gmail.com
Link
https://mkmgt.journals.ekb.eg/article_288779.html
Detail API
https://mkmgt.journals.ekb.eg/service?article_code=288779
Publication Title
مجلة کلية التربية . جامعة طنطا
Publication Link
https://mkmgt.journals.ekb.eg/
MainTitle
الرواة الذين تكلم فيهم الإمام أبو عروبة الحراني بجرح أو تعديل جمعا ودراسة تحليلة مقارنة