يعد الشيخ عبدالله بن بيه أحد العلماء والمفكرين الذين لهم باع كبير وفكر واسع في تأصيل وتعميق القضايا الفكرية والتجديدية ، وقد تلبور ذلك من خلال كتبه ومؤلفاته ومحاضراته والمؤتمرات التي حاضر وناقش فيها ، ومن معالم التجديد عنده اهتمامه بالقضايا الكبري في الإسلام ومحاولة تأصليها في المجال العلمي والعملي ، مثل قضية التسامح والوالدعوة إلي نبذ التعصب والعنف ، ونبذ الإرهاب ورفضه ومواجهته بالوسائل والطرق العلمية الفكرية الجيدة.
ويؤكد على أن التعصب والحزبية الضيقة والتشدد لآراء معينة بلا دليل من كتاب أو سنة أو عقل رشيد هي آفة أُصيب بها كثير من الناس على اختلاف توجهاتهم وعقائدهم ، ومن الواجب على عقلاء كل أمة أن يأخذوا بأيدي هؤلاء إلي الفهم الصحيح والتطبيق السديد في كافة شؤون حياتهم حتي يتم نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتعصب المقيت.
وقد سعي الشيخ إلي تأصيل تلك المفاهيم في جميع الأوساط العلمية والمعرفية وبين كافة الشعوب والأمم.
اتخذ التجديد عن الشيخ بن بيه مظاهر متنوعة تدل على اهتمامه الشديد وحرصه الدائم على إرساء معالم التجديد ، وإظهار تلك الأهمية من خلال دعوته إلي تطبيق تلك المعالم بين الأفراد والمجتمعات على مختلف الأصعدة.