يتناول هذا البحث مفهوم الانتماء وتذبذب تجلياته بين حالة الثبات والاستقرار وحالة التحول والتبدل، مُتتبعًا أسباب هذ التغير في ديوان (ماذا أصابك يا وطن؟) لفاروق جويدة، الذي تميز بالحضور الوطني الكبير في مجمل أعماله، فكان من الغريب أن يحيد عن هذا المسار في الديوان المدروس، يتتبع البحث حسَّ الانتماء في ظل وعي الشاعر بهذا المفهوم وإدراكه التام لأبعاده،
يدرس البحث التحولات التي طرأت على الحس الانتمائي وفق المنهج الموضوعاتي، من خلال رصد الثيمات المهيمنة في عموم النص وذلك من جانبين ، أولهما: ثيمة (الحيرة والحزن) وتجليها في العتبات النصية ودلالتها على التبدل الحاصل في الحسّ الانتمائي، ثانيهما: تتبع رؤية الشاعر حين يقدم الأسباب والتحولات الموضوعية التي نتج عنها فقدان هذه القيمة، وكان التدقيق في رؤية الشاعر من خلال ثلاث ثيمات مسيطرة، أولها ثيمة (المقارنة)، ثانيها ثيمة (اليأس)، ثالثها ثيمة (الفساد)، والتوقف أمام تضام هذه الثيمات لتنضح بدلالات متواترة معينة يريدها الشاعر، ويقصد إليها قصدًا.
This research tackles the concept of belonging and its varying degrees of either being fixed or stable and change. It is being traced through the Farouk Gweida's What happened to the nation?.
The researcher adopts a thematic study on the changes that took place regarding the belonging issue in the Diwan. He tackles the dominant themes from two sides: the theme of sadness and its significance and relation to the sense of belonging and second the vision of the poet who discloses the reasons that led to the loss of the value. This vision has been investigated according to three main themes: comparison, despair, and corruption