إن البحث في نظرية المعرفة باعتبارها بصفة عامة علاقة تقوم بين الكائن الذي يعرف والأمر الذي يُعرَف يعد أمرا مطلوبا عند التعرض لدراسة آراء أي شخصية أو أي مدرسة علمية؛ لأنه يعطي الناظر صورة مجملة عن منهج هذه الشخصية في تكوين معارفها وبناء معتقداتها، هذه الصورة تكون بمثابة المنهج العام أو المقدمة الكلية التي يرجع إليها الناظر عند الوقوف على المسائل الجزئية التي تعرِض له أثناء دراسته لهذه الشخصية.
ولقد اهتم الشيخ المُلتاني بصفة خاصة والمدرسة الماتريدية بصفة عامة بقضية المعرفة، لذلك تحدثت في هذه الدراسة عن المعرفة والعلم وأسباب المعرفة وعلاقة النظر بالعلم عند الشيخ المُلتاني عند الشيخ المُلتاني، ثم تحدثت عن منهج الشيخ المُلتاني في الاستدلال على القضايا الكلامية.
كلمات مفتاحية: الماتريدية – المُلتاني- نظرية المعرفة- أسباب المعرفة- مناهج الاستدلال.
Research in the theory of knowledge as a general relationship between the being who knows and the thing that is known is required when dealing with the study of the opinions of any personality or any scientific school. Because it gives the beholder an overall picture of the approach of this personality in forming its knowledge and building its beliefs.
The Multani sheikh in particular and the Maturidi school in general were concerned with the issue of knowledge, so I spoke in this study about knowledge, science, the causes of knowledge, and the relationship of consideration to science with the Multani sheikh of the Multani sheikh, and then I talked about the method of the Multani sheikh in inference on verbal issues.