يتطرق الباحث في هذا البحث إلى دراسة الإشاريات وأبعادها التداولية في الملحمة الإسلامية الكبرى وتقسيمها إلى هذه الأنواع المختلفة: الإشاريات الشخصية، والإشاريات الخطابية، والإشاريات الاجتماعية، والإشاريات الزمانية والإشاريات المكانية. وقد قمتُ بتعريفها، وتحليل بعض النماذج المتعلقة بها في الملحمة بالإشارة إلى أهميتها في تشكيل الخطاب، وإبراز الجانب التداولي وربطه بالسياق الفعلى للكلام الذي يتفاعل معه. وعلى هذا الأساس آثرتُ أن يكون موضوع البحث قائماً على الدراسة التداولية والبحث عن حيثيات هذا المنهج، ولتتضح معالمه اصطفيتُ أن تكون الإشاريات وأبعادها مناطاً تطبيقياً. وقد اخترتُ أن يكون هذا التطبيق على نمط إبداعى واحد هو "الملحمة الإسلامية الكبرى". وقد أثبت البحث أن الإشاريات عامل مهم في تكوين بنية الخطاب من خلال القيام بدورها النحوي ووظيفتها الدلالية، وفائدتها الإحالة إلى المعلومات القديمة التي تلفظ بها أحد الطرفين، والتي أصبحت جزءًا من المعلومات المشتركة بينهما. كما أن دورها في السياق يكمن في قدرتها على الولوج إلى بنية الخطاب العميقة، وهذا يمنحها دورها التداولي والتي يتطلبها الخطاب في ضوء العملية الحوارية. الكلمات المفتاحية: الإشاريات، التداولية، الملحمة، الإشاريات الشخصية.