إن المتأمل في شعر أبي الفتح البستي يجد أنه استنبط صوره من مصادر متعدده فالصور الفنية التي يستمدها الشعراء في شعرهم بعضها يستقونها من بيئتهم كالطبيعة التي تحيط بهم، والناس الذين يتفاعلون معهم، وبعضها من ثقافتهم، ومن فعاليات الحياة الإنسانية بكل تفاعلاتها التي ينغمسون فيها والأنشطة التي يقومون بها كالأنشطة الفكرية والحضارية وغيرها، كل هذا يؤثر على البناء الفني للشعراء في قصائدهم ومن أمثلة هذه المصادر ما يلي:
أولًا: القرآن الكريم الذي هو المصدر الأول من مصادر التشريع والحديث النبوي الشريف.
ثانيًا: الطبيعة بنوعيها ، الطبيعة الحية ، والطبيعة الصامتة.
ثالثًا: الحياة الاجتماعية وما بها من مظاهر متعددة أثرت في شعر أبي الفتح البستي وصوره .
رابعًا: التراث الثقافي وما به من شعر وأمثال.
حيث أدت طبيعة الطريقة التي كان ينظم بها أبو الفتح البستي شعره وهي المقطعات، إلى كثرة الأخيلة كثرة كبيرة، فالخيال في شعر البستي لم يكن دليلًا على قدرته الفنية فحسب بل كان ضرورة لازمة نظرًا لقلة ألفاظه وعدم كفايتها بمدلولاتها اللفظية وحدها من إظهار المعنى الملائم من الوضوح والإقناع.
Summary
The one who contemplates Al-Basti's poetry will find that he deduced its images from the following sources:
First: The Noble Qur'an and the Noble Hadith.
Second: Nature, both living and silent.
Third: social life.
Fourth: cultural heritage.
Where the nature of the way Abu Al-Fath Al-Basti organized his poetry, which are the pieces, led to a large number of imaginations. The imagination in Al-Basti's poetry was not only evidence of his artistic ability.