إن الإعلام الجديد قد فتح بذلک الباب واسعا لإعادة النظر في کثير من المفاهيم التقليدية، استنادا إلى سمات البيئة الجديدة التي يوفرها للمستخدمين مع إتاحته لآليات غير مسبوقة في التواصل وتکوين جماعات افتراضية ترقى إلى أن تصبح "مجتمعات افتراضية" موازية للمجتمعات التقليدية، لها القدرة على إنتاج المعنى وإنتاج خطابات ناقدة، والکشف عن الهامشي والمسکوت عنه؛ والقدرة على التعبير على الاهتمامات الخاصة لأفرادها الذين أصبحوا في ظل مواقع التواصل الاجتماعي أکثر تحررا من القيود بأبعادها المختلفة، وهو ما يمنح لهم إمکانية إنشاء وتنشئة هويات جديدة افتراضية لها ملامحها وخصائصها وتجلياتها.
وتنطلق الدراسة من هدف رئيسي يتمثل في التعرف على تعرض الجمهور لوسائل الإعلام الجديد وتأثيره على متابعة الفضائيات دراسة مقارنة على عينة من الشباب العراقى والمصرى.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التى استخدمت منهج المسح الإعلامي الميدانى من خلال مسح لعينة عشوائية من الشباب العراقى والمصرى للتعرف على أثر تعرض الشباب لوسائل الإعلام الجديد على متابعة الفضائيات.
تحدد المجتمع الأصلي للدراسة من الشباب العراقى والمصرى في المرحلة العمرية سن (21إلى 45) عاماً، بالتطبيق على عينة عشوائية قوامها (400) مبحوث، مناصفة بين الشباب العراقى والشباب المصرى، ومناصفة بين الذکور والإناث، فى الفترة الممتدة من (1/11/2020)إلى (31/1/2021)