يتناول المقال دراسة عن حاملوا لقب کاتم الأسرار الذي بدأ ظهوره مع نهاية الأسرة الثانية وبداية الأسرة الثالثة وزادت أهميته خلال الأسرتين الرابعة والخامسة، وانتشر بشکل کبير في القصر الملکي فيما يخص الطقوس اليومية للملک أهمها طقوس زينة الصباح وارتبط ذلک بلقب "کاتم أسرار بيت الصباح"، "کاتم أسرار الزينة الملکية"، ولم يرتبط اللقب وحاملوه بالملک والقصر فقط بل تعددت أدوارهم وتشعب اللقب للعديد من الوظائف والمهام الإدارية والمهام الدينية في نهاية الدولة القديمة، بلغت الأهمية القصوى للقب في الأسرة الخامسة من خلال دخول حاملوه في المجالس التشريعية والإشراف على الإدارات کما حمله قادة الجيش من خلال لقب "کاتم أسرار کل البلاد الأجنبية"، کما حمله أيضًا أعضاء في المحکمة الخاصة حيث کان يتم اختيارهم من النبلاء وکبار رجال الدولة ويترأسها الملک، تلک المحکمة کانت مخصصة للفصل في مسائل الولاء والخيانة، يستعرض البحث بعضًا من حاملوا اللقب في مختلف الوظائف المنوط لحاملوا اللقب القيام بهاحيث يمکننا ذلک من دراسة اللقب وأهميته وتطوراته الوظيفية وما إذا کان شرفيًا في بعض الأحيان من خلال حاملوه.