يعتمد مفهوم جامعات النخبة بشكل أساسي علي المكانة المرتفعة في جوانب مثل تركيز للمواهب والأداء الأكاديمي المتميز, ووفرة الموارد, والشركات الدولية إلي جانب الحوكمة المناسبة. لذلك مفهوم جامعات النخبة في تطور مستمر لأنه منوط بإعداد رأس مال بشري للسوق الدولية, لتحقيق الوصول الي المنصة الدولية للتصنيفات العالمية للجامعات.
ويهدف البحث الحالي بدراسة خبرة كلاً من جامعة النخبة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية, وجامعة النخبة طوكيو باليابان وإمكانية الإفادة منهما في لتطوير الجامعات المصرية وذلك في ضوء أهمية ومتطلبات جامعات النخبة العالمية والقوي والعوامل الثقافية المؤثرة بهم, وذلك بإستخدام المنهج المقارن لمناسبته لطبيعة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلي ضرورة التطوير الدئوب للجامعات المصرية, من خلال بعضاً من الإجراءات المقترحة المتعلقة بتركيز المواهب, ووفرة الموارد, والحوكمة المناسبة, والتصنيفات العالمية, والمستخلصه في ضوء تجربتي جامعتي النخبة هارفارد وطوكيو, وذلك علي النحو التالي:
- تبني الإستراتيجيات الحديثة لجامعات عالمية مثل جامعات النخبة, مع تحري منها الملائم لمجتمعنا المحلي والذي يخدم رؤية مصر 2030.
- يتطلب من الباحثيين والطلاب الجامعيين والهيئة التدريسية الإبتكار والإبداع فيما مسند لهم من أعمال وواجبات, وأنه عملاً أصيلاً وليس تكميلياً أو إختيارياً.
- تشجيع الدولة على زيادة إنشاء الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح موازية للتعليم الجامعي الحكومي على أن تلتزم الدولة بضمان الرقابة وجودة.
وهذه المتغيرات لا تستطيع أن تقوم بها جهه واحدة بعينها, ولكن تحتاج لتضافر جهود الدولة من تشريعات وخطط استراتيجية طويلة المدي و دعم مالي, حتي تصبح الجامعات المصرية هيئة مستقلة لامركزية الإدارة, مما يجعلها أكثر جودة وفاعلية وإسهاماً في إعداد الكوادر للمجتمع المحلي والدولي.