ملخص البحث
يتضمن البحث الحالي توضيح جماليات فن الخداع البصري، فشهد تاريخ الفنون مع بداية القرن العشرين ظهور سلسلة من الاتجاهات الفنية، نتيجة التطور الفكري إلى جانب التقدم العلمي والتكنولوجي، ومن أهم تلك الاتجاهات فن الخداع البصري الذي يؤكد على العلاقة بين الفن والعلم لتحقيق رؤي تشكيلية تتميز بالإبهار البصري وفق إحداثيات رياضية لعلم المنظور وعلم الضوء.
وهو فن اعتمد فنانيه علي النتائج العلمية الحديثة للتعبير عن الحركة بصورها المختلفة، وذلك لمسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي الذي ساد ذلك العصر، لذا فقد اهتموا بنتائج نظرية الجشتالت وعلم الحركة وعلم البصريات، وحققوا ذلك من خلال التباين اللوني وتباعد المسافات وتنظيم الخطوط والتصغير والتكبير وغيرها، بحيث يوحي الشكل العام بالحركة مع أنه في الحقيقة ساكن، ظهر العديد من الفنـانين الـرواد لهـذا الإتجـاه مثـل فيكتـور فـازاريلى فـإن هـؤلاءالفنـانين البصـريين إستخدموا أنواعا مختلفـه مـن الظـواهر المرئيـه التـي تحـدث بصـورة مسـتمرة فـي مدركاتنا اليوميه غير أنها عاده تغفل أو تهمل ولا تدرك كما ان دراسة نظرية الخداع البصرى والاساليب الفنيـة التـى اعتمـد عليهـا هـولاء الفنـاننين تسـاعد على تطوير المشغولة المعدنية واستلهام ابعاد رؤية جديدة تساهم فى تنمية الذوق لدى المتلقى
يعتبر فن الخداع البصري أحد المظاهر الإبداعيـة التـي تؤكـد علـى انصـهار الفـن والعلم في بوتقة واحدة لتحقيق رؤى تشكيلية تتميز بالإبهار البصري وفق إحـداثيات رياضـية لعلـم المنظور وعلم الضوء حيث تتنامى تلك الإحداثيات في موجات متلاحقـة مـن العلاقـات التشـكيلية التــي لا تنتهــي بــل تتوالــد بفعــل المــد والجــزر للقــيم الجماليــة الكامنــة فــى فــن الخــداع البصــري.