تعتبر الفعالية التعليمية مؤشر هام من مؤشرات تميز المؤسسات التعليمية وتحقيق اهدافها، ورصد جهودها للنهوض بالتعليم والتعلم، والإعداد التربوي للطالب، ومتابعة أداء التلاميذ للاختبارات المدرسية ، المناخ التنظيمي للمدرسة ، ونوعية العلاقة بين العاملين فيها وامتلاكها للكفايات اللازمة لتوظيف تكنولوجيا التعليم في عملية التعلم والتعليم المدرسي. وتتميز المدارس الفعالة بالاهتمام بالجوانب الأكاديمية، ووجود الإدارة المدرسية الكفؤة والمتفهمة لدورها ،والثقة المتبادلة بين العاملين التي تقودها نخبة تربوية توجه وترشد عمل التعليم والتعلم، وتحدد جودة الخطاب التربوي و الحوار المعمول به ، في أطار المدرسة الداخلية والخارجية (Shatzer, Caldarella, Hallam& Brown, 2014, P. 445 ), .

وقد خلصت بعض الدراسات إلى أن هناك قصوراً في التعليم العام فيما يتعلق بالجودة والإتاحة والأهداف ونظم الامتحانات والتقويم واستخدام التكنولوجيا والربط بسوق العمل، وضعف قدرة المديرين على توظيف الموارد المتاحة بالمدرسة في تطوير العملية التعليمية، والقصور في إشباع حاجات الطلاب التعليمية بما يتناسب مع متغيرات القرن الحادي والعشرين،

والقصور الشديد في الإرشاد التربوي والمهني للطلاب وتوافر العديد من المعوقات التي تحول دون تحقيقه، وأن نوعية الفرص التعليمية المقدمة هي محل تساؤل، وعدم تطابق نوعيتهم مع ما هو متوقع لاحتياجات المجتمع، كما أن تحسين الجودة لم يركز على النطاق الأكاديمي والعلمي، مع وجود مديرين غير مؤهلين لتطبيق الجودة، وعدم ملائمة الخدمات الأكاديمية والإدارية السائدة لمتطلبات تحسين جودة المدارس، ووجود قصور في دور المدرسة في تنمية وعي طلابها بمتطلبات التنمية المستدامة، وإهمال المعليمن الأساليب التربوية الحديثة التي تنمي مهارات واتجاهات وميول الطلاب، وافتقار الإدارة المدرسية القدرة على تحقيق أهداف المدرسة، وضعف المناخ الاجتماعي للمدرسة (حسن، 2016 ؛معوض ، 2018؛ عبد العال ، 2020).

مديري المدارس يلعبون دورا