أدت قدرة المؤثرين على جمع عدد كبير من المتابعين لتحقيق مكاسب مالية إلى إحداث تغيير في تصور الجمهور والنظر إليه كسلعة وعمالة غير مدفوعة الأجر في نفس الوقت ،ويحدث العمل عبر الإنترنت، عندما يستخدم المستخدمون عواطفهم وحياتهم وذاتيتهم في خدمة المنصة وبالتالي الرأسمالية، و يحدث التسليع عندما يقوم المستخدمون العاديون بنسخ أو مشاركة أو التعليق على صفحات أو منشورات المؤثرين الذين يسوقون للعلامة التجارية ؛وبالتالي يعمل المستخدمون العاديون مجانًا حيث إنهم لا يملكون الأموال التي ينتجونها للآخرين وبالتالي يقوموا بعمل غير مادي ويخلقون قيمة للمنصات الموجودة بحكم المحتوى الذي ينتجه المستخدمون عليها ، ونتج عن شعبية وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها شكلًا جديدًا من السلع، وهي السلعة الناتجة عن تصرفات [المستخدمين] وتفاعلاتهم عبر الإنترنت" وهو أصل سلعة الجمهور التي اقترحها دالاس سميث (1981)، وتظهر الإشكالية بوضوح من الاختلاف بين اهتمامات المسوقين واهتمامات المؤثرين وجمهورهم ؛حيث يتعين على المؤثرين إيجاد التوازن المثالي بين كونهم أصيلين بدرجة كافية لجذب متابعيهم والاستمرار في بيع المنتج الذي يرتبطوا به والحاجة إلى مكاسب رأس المال بشكل أكبر حيث يرغب وفي هذا السياق استهدفت الدراسة في التعرف على آليات تسليع المؤثرين أنفسهم وجمهورهم و مدى فهم المؤثرين لجمهورهم وتفاعلاتهم وأخلاقيات تسليعهم ومدى تطبيق المؤثرين للأصالة كمبدأ أخلاقي للتعامل مع علامتهم التجارية الشخصية وجمهورهم والمحتوى المدفوع ومدى حرص المؤثرين على تطبيق مبدأ الشفافية والكشف عن الشراكات مع العلامة التجارية مع متابعيهم ، وما إذا كان يجب إخفاء الممارسات التي قد تضر بهم.