سعت الدراسة إلي التعرف علي الميمات السياسية والاستقطاب العاطفي للجمهور نحو الصراع الإيراني الإسرائيلي وبالتحديد المناوشات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية أثناء أحداث غزة 2024م، في ضوء استخدام الميمات السياسية على الانترنت للتعبير عن التوجهات العاطفية للمجتمع السياسي نحو أحداث الصراع الإيراني الإسرائيلي، والعناصر الخطابية والبصرية المستخدمة لتحقيق الاستقطاب العاطفي ،واعتمدت الدراسة في إطارها النظري علي نظرية التناص البصري، فضلا عن أداة التحليل الكيفي للميمات السياسية في ضوء مدخل تحليل الخطاب النقدي متعدد الوسائط وذلك للميمات السياسية في الفترة من 14 ل30 أبريل2024م وهي فترة المناوشات العسكرية بين الطرفين حيث تعددت الميمات التي تناولت الهجوم الإيراني بشكل ساخر، وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :
1. وجود أنماط متعددة من الميمات السياسية التي تعبر عن التوجهات العاطفية للمجتمع نحو الصراع من خلال السخرية، والفكاهة، والاستفزاز، والانتقاد، وتمثيل الرموز والشخصيات، والتعبير عن المواقف السياسية، والتأثير على الرأي العام.
2. قدمت الميمات خطابات سياسية سلبية للغاية مع مشاعر عدوانية قوية ومعارضة، تم التعبير عنها من خلال السخرية والنقد وعدم الثقة وعدم الموافقة، على سياساتها، انتقدت هذه الخطابات الساخرة الهجوم الإيراني بشكل يجعل من السهل تقييم الأحداث على أنها غير جديرة بالثقة وغير سياسية ومثيرة للقلق.
3. إن الطابع الإخباري للميمات السياسية لا يشكل فقط النتائج السياسية، بل يؤثر أيضًا على المستخدمين بخلق صورة سلبية للشخصيات السياسية المتورطة في الصراع.
4. استخدمت الميمات تسميات مختلفة لرفض الشخصيات أو المجموعات السياسية، التي تمثل الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وذلك على أساس الاختلافات الأيديولوجية التي دفعت مبدعي الميمات إلى تصنيف الآخرين بشكل سلبي، مما قد يؤدي إلى وقف الاستقطاب العاطفي لخطاباتهم السياسية.