"سعت الدراسة إلى رصد مضامين المؤثرين الإسلاميين عبر الفيسبوك والكشف عن أبرز الموضوعات الرئيسة التي يعالجونها ، ورصد القوالب الإعلامية المستخدمة في المحتوى المنشور، وأساليب عرض محتوى المؤثرين بالإضافة إلى التعرف على تعرض الشباب لمضامين المؤثرين الإسلاميين عبر الفيسبوك، ودوافع تعرضهم لمضامين هؤلاء المؤثرين، ورصد العلاقة بين المضامين التي ينشرها المؤثرون الإسلاميون عبر الفيسبوك ودورها في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب، وذلك من خلال إجراء دراسة تحليلية على عينة قوامها ثلاث صفحات من صفحات المؤثرين الإسلاميين والمتمثلة في: صفحة الداعية عمرو خالد، صفحة الداعية مصطفى حسني، صفحة الدعية عبد الله رشدي، إضافة إلى إجراء دراسة ميدانية على عينة قوامها (419) مفردة من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18- 35 سنة، وذلك بالاعتماد على أداتي تحليل المضمون والاستبيان، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتمثل في التالي: تنوعت الأشكال التي قُدمت بها مضامين المؤثرين الإسلاميين على الفيسبوك ما بين المضامين النصية المكتوبة والمضامين المشتملة على فيديو وغيرها من المضامين، كما تصدرت الأهداف المرتبطة بتزكية النفس، وغرس القيم والأخلاق مقدمة أهداف المضامين التي عالجتها صفحة الداعية عمرو خالد، بينما تصدرت الأهداف المرتبطة بتزكية النفس، وغرس القيم والأخلاق مقدمة أهداف المضامين التي عالجتها صفحة الداعية مصطفى حسني؛ في حين تصدرت الأهداف المرتبطة بالرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم مقدمة أهداف المضامين التي عالجتها صفحة الداعية عبد الله رشدي، كما أظهرت النتائج تصدر الدوافع النفعية مقدمة دوافع متابعة المبحوثين – عينة الدراسة – لصفحات المؤثرين الإسلاميين، ووجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين مدى متابعة الشباب لمضامين المؤثرين الإسلاميين عبر الفيسبوك وتكوين رأس المال الاجتماعي لدى المبحوثين.